يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل وثيق مع الحكومات لتقديم المشورة في مجال السياسات والدعم الفني (الصورة: محمد الدغيشم)

تنمية القدرات

يتمتع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بخبرة واسعة في مجال الإدارة من خلال عمله في أكثر من 177 بلداً وإقليماً وشراكته العالمية مع مؤسسات الحوكمة. وتركز الخدمات الأساسية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على المشورة المتعلقة بالسياسات والدعم الفني؛ دعم المؤسسات لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي الشامل، والاتصالات والمعلومات العامة؛ تعزيز الحوار؛ وشبكات المعرفة وتبادل الممارسات الجيدة.

 

يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خدمات فنية واستشارية للعديد من المؤسسات .

الأداء في أفضل حالاته

في هذا السياق، أصبح المكتب يشارك بشكل كبير في العديد من مشاريع الحوكمة الناجحة. فساعد المكتب الحكومة في تطوير السياسات والاستراتيجيات التي تساعد على خلق تنمية متوازنة وتحسين تقديم الخدمات العامة. كما تعاون برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع وزارة النقل لتطوير استراتيجية النقل الوطنية في المملكة العربية السعودية التي تستخدم تقنيات المعلومات ونظم النقل الذكي.

من خلال التعاون مع الهيئة السعودية للغذاء والدواء، وهي الجهة التنظيمية الرائدة للأغذية والأدوية والأجهزة الطبية، ساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال بناء القدرات وتسهيل مهمة لموظفي إدارة الأغذية والأدوية لزيارة والتعلم من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. اما على صعيد الصحة، شارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع منظمة الصحة العالمية في إعداد تقرير شامل حول الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها (الأمراض غير السارية) مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية في المملكة. وحلل التقرير الأمراض غير المعدية، حيث أنها تقلل الإنتاج الاقتصادي، وناقشت الخيارات المحتملة في الاستجابة، مع تحديد تفاصيل عوائدها النسبية على الاستثمار.

يعمل المشروع -بدعم تقني من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي- على إنشاء وتشغيل شبكة مرصد المدينة المنورة الحضرية كأحد التدخلات الناجحة للمكتب حيث وضع الحاجة إلى مؤشرات الحضر والحوكمة على رأس جدول أعمال التخطيط على المستويين الإقليمي والوطني. يجري العمل المكثف لتكرار هذا التدخل الناجح في مدن أخرى مثل الرياض.

توفير البيانات الجيدة لصانعي القرار، قدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مر السنين خبرة طويلة الأجل وأفضل الممارسات الدولية في السياسات السكانية، ووضع النماذج الاقتصادية الكلية، والتخطيط الاستراتيجي. فالأداء الرئيسي والمؤشرات الحضرية جزء لا يتجزأ من تأمين جهود المؤسسات الوطنية لأنها تقدم أفضل الخدمات للمواطنين. ومن خلال وزارة الاقتصاد والتخطيط والشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، تم تطوير قاعدة بيانات لمؤشرات الأداء الرئيسية على أساس معادلات خاصة ب 75 قطاعًا من قطاعات الاقتصاد. وكان الهدف هو رصد تنفيذ سياسات الاقتصاد الكلي وضمان دقة توقعات موارد البلد.

بالإضافة إلى ذلك، لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عدة مشاريع مهمة مع وزارة الشؤون الخارجية وهيئة تطوير الرياض والهيئة العامة للإحصاء واللجنة العامة للمسح. فمن خلال الشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية، يقدم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خدمات استشارية تهدف إلى تعزيز الدبلوماسية العامة وتعزيز التمثيل الدولي للمملكة العربية السعودية. على صعيد آخر، تلعب الهيئة العامة للإحصاء دوراً أساسياً في الحصول على إحصاءات دقيقة ومتكاملة على المستوى الوطني. وفي هذا الصدد، يساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على بناء قدراته المؤسسية لتلبية الطلب المتزايد والحاجة إلى بيانات وإحصاءات دقيقة. وعلاوة على ذلك، يواصل المكتب تقديم خدمات استشارية وتقنية وبناء القدرات إلى الهيئة العامة للمسح والهيئة العليا لتطوير الرياض لتمكين كلا الكيانين من توسيع أعمالهم الفنية. وتشمل المشاريع الجارية الأخرى تطوير استراتيجية وطنية للتنمية الريفية مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، وتنمية استراتيجية الشباب السعودية مع وزارة الاقتصاد والتخطيط.

تمكين المرأة

تلعب المرأة دوراً أساسياً في عملية التنمية. ووفقًا للرؤية 2030، تهدف المملكة العربية السعودية إلى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة من 22٪ إلى 30٪. ويبحث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حالياً مع الشركاء مبادرات جديدة لتمكين المرأة وتعزيز دورها القيادي وزيادة مشاركتها في جميع القطاعات والمستويات الحكومية.

كل هذه التدخلات تهدف إلى تعزيز كفاءة القطاع العام في المملكة.